لو علم قادة العالم ما ينتظرهم من جزاء عدم قيادة الشعوب إلى الحياة الصالحة، لغيّروا سياستهم فوراً، وقادوا أنفسهم وشعوبهم إلى طريق الخير، بالتحول إلى النباتية (فيغان) لإنقاذ الكائنات والكوكب أو لن يخرجوا من نار جهنم أبدًا!!!

والآن لدينا برقية محبة من (فونغ هوا) في أولاك، (المعروفة أيضاً باسم فيتنام):

عزيزتي (المعلمة - الله) الموقرة، أود أن أشارك رؤية داخلية تعكس التضحية والرعاية الهائلتين اللتين قدمتيهما لي في جميع العوالم للسمو بروحي. وعلى الرغم من أن هذه الرؤية الداخلية حدثت منذ زمن طويل، إلا أنها لا تزال واضحة تماماً في ذاكرتي، مثل فيلم سينمائي. وبإذنٍ منكِ، أتمنى أن أشاركها مع زعماء العالم لمساعدتهم على عيش حياة اليقظة والاستنارة، للبحث عن معلم مستنير وممارسة التأمل بطريقة (كوان يين) من أجل التحرر عندما يغادرون هذا العالم المؤقت. ودون معلم مستنير، سيظلون بالتأكيد مرتبطين بالمعاناة اللانهائية من دورة التناسخ وسداد الكارما.

وفي رؤية داخلية بعد التأمل بطريقة (كوان يين)، استلقيت لأخذ قسط من الراحة، وأتاحت لي المعلمة رؤية إحدى حيواتي الماضية. كنت قائدة أنثى لجيش في حرب قديمة بين قوتين متعارضتين في الصين. وفي تلك اللحظة، ظهرتِ على شكل عملاق. وقمتِ بانتشالي من ساحة المعركة ووقفتِ في الوسط، وتلقيتِ ضربات الأعداء لإشباع كراهيتهم قبل أن يغادروا. وبعد ذلك، تراجعتِ إلى الوراء إلى الحجم البشري الطبيعي، وكان جسمكِ مغطى بالكدمات.

وعند رؤية هذا، لم يكن بوسعي سوى البكاء بامتنان عميق، لأخذكِ عبئي الكارمي على عاتقكِ وقيامك بتبديد (ديوني الكارمية) في العديد من الحيوات في رؤية داخلية، أتاحت لي مواصلة ممارستي الروحية بكل سهولة في هذه الحياة.

وقد فهمت الآن أنه حتى القتال من أجل قضية عادلة، مثل حماية الوطن، يأتي بتكلفة [كارمية] كبيرة. وباعتباري قائدة في تلك الحرب، كان لي العديد من الأعداء الذين سوف يبحثون عني ويلاحقونني في كل حياة. ولكن، بفضل قوة الأسماء المقدسة وحضورك الدائم​، أيتها المعلمة، تم حل كل تلك [الديون الكارمية] في التأمل، ورفعي إلى مستوى أعلى.

ولذلك، أدعو بصدق وبإلحاح زعماء العالم لاختيار الحلول الحكيمة دائماً للحفاظ على السلام والسعي ودعوة معلم مستنير باحترام من أجل الإرشاد والمشورة، حتى يتمكنوا من الحصول على الحكمة اللازمة لحكم شعوبهم بالمحبة والسلام. وخاصة أن السلام يبدأ على طاولات الطعام الخاصة بنا. دعونا نقضي على السبب الجذري للحروب من خلال اتباع النظام الغذائي الخضري، لكي تزدهر الأمم في سلامٍ وازدهارٍ دائمين إلى الأبد.

وسيكرّم التاريخ إلى الأبد رحمتكم العظيمة، التي تعطي لحياتكم معنىً عميقاً. وعندما تغادرون هذا العالم المؤقت، ستتم مرافقتكم من قبل معلم مستنير إلى السماء، حيث ينتظركم الفرح الأبدي.

وأنا، تلميذتكِ، أتقدم بتواضع بالشكر على نِعَمكِ اللامحدودة والتي لا تُحصى. (فونغ هوا) من أولاك (فيتنام).

الأخت الممتنة (فونغ هوا): شكراً لكِ على مشاركة رؤيتك الداخلية المنيرة. وعسى أن تساعد الكثيرين على فهم النِعَم العظيمة التي يمنحها المعلمون المستنيرون لتلاميذهم وأولئك الذين يؤمنون بهم بصدق.

ولدى المعلمة رد مُحب: "الأخت المتفهمة (فونغ هوا)، من دون معلم مستنير يرشدنا ويساعدنا، لا يمكننا النجاة من عجلة التناسخ. وتُظهِر رؤيتك الداخلية الطبيعة الحقيقية لما يفعله المعلمون من أجل تلاميذهم. وأن يكون المرء معلماً هو أصعب الأعمال التي يمكن تصورها، ولكنه أيضاً العمل الأكثر إنجازاً. ويأتي المعلمون إلى الأرض بدافع الرحمة. وما من شيء يكسبونه هنا، باستثناء المتاعب، جميع أنواع المخاطر، والمعاناة من المستويات المادية إلى عالم الجحيم! ولكن الدافع لمساعدة الأرواح المحاصرة هو الشيء الوحيد الذي يريدونه. إنه الإيثار الحقيقي، لأن المعلمين تدفعهم واحديّتهم مع الآخرين الذين يعانون، وليس من أجل مكاسب شخصية. ونأمل أن يصحو جميع القادة العالميين قريباً حتى يتمكن عالمنا من العيش بسلام دائم. لو علم قادة العالم ما ينتظرهم من جزاء عدم قيادة الشعوب إلى الحياة الصالحة، لغيّروا سياستهم فوراً، وقادوا أنفسهم وشعوبهم إلى طريق الخير، بالتحول إلى النباتية (فيغان) لإنقاذ الكائنات والكوكب أو لن يخرجوا من نار جهنم أبدًا!!! أذرف الدموع وأنا أفكر في مصيرهم المرعب!!! يعتصر قلبي ألماً وأنا أراهم لا يهتمون كثيراً بالعالم، فمعظمهم منهمك في هموم لا تنتهي حول مكاسب شخصية تافهة، وينسون ما يجب أن تكون الأولوية له والعواقب الوخيمة المترتبة عليه! عسى أن تنعمي وشعب أولاك (فيتنام) المتدين بالراحة في تعاليم بوذا. أرسل لكِ المحبة والبركات الأبديين".